
“بيير حنا”، شاب عنده ٣٢ سنة، نقل من الإسكندرية إلى القاهرة من ٣ سنين مع مراته وابنه اللي بقى عنده دلوقتي ٤ سنين. في المقابلة دي بيحكي لنا عن أسباب انتقاله للقاهرة وليه فكّر يشتغل مع “أوبر”:
اتولد “بيير حنا” واتربّى في الإسكندرية، وكمّل تعليمه لغاية ما اتخرّج في الجامعة وبقى مهندس اتصالات وإلكترونيات، وبعدها اشتغل مهندس مساحة في قطاع البترول. واضطرّته ظروف شغله إنه يروح لمواقع حقول البترول بعيد أوي عن مدينة الإسكندرية اللي اتربّى فيها.
وكتير ممكن يشوف إن “بيير” كان محظوط في بدايته المهنية: يعني اشتغل شغلانة كويسة في قطاع ناجح جدًّا وله مستقبل زي قطاع البترول، وفوق ده وده، هيتجوّز قريب. لكن، بعد ٦ سنوات حلوة، قطاع البترول ماعدش زي الأوّل. انخفضت أسعار البترول وبدأ القطاع يعاني من أوقات صعبة. وفي وجود مراته وابنه الصغير اللي لازم يصرف عليهم، اضطرت العيلة كلها إنها تروح القاهرة.
وبيحكي “بيير” ويقول: “كان خيار صعب.. كان لازم علينا نسيب حياتنا القديمة ورا ضهرنا، علشان نبدأ حياة جديدة.. ورغم إن ده ظاهريًّا جميل، لكن الموضوع ماكانش سهل. ماكانش عندنا أي فكرة عن المشاكل اللي ممكن تقابلنا.”
في الأول، ورّت القاهرة وشها الحلو الجميل لعيلة “بيير”: أجّروا شقة صغيرة و”بيير” لقى شغل بسرعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة مقاولات، وبعدها اشتغل مهندس إلكتروميكانيكا.
وبيكمّل “بيير”: “مع أن دي شغلانات شكلها كويس، كنا بنعاني ماديًّا برضه كعيلة.. كنا عايشين في شقة إيجار وتكاليف المعيشة بتصعّب الأمور علينا، علشان كده كان لازم أدوّر على وسيلة أجي ب بيها فلوس تانية علشان نقدر نعيش.”
وبالصدفة، شاف “بيير” إعلان وظائف أوبر، وشدّه مسألة إن دي شركة لسه بتبتدي وفيه فرص للنمو كبيرة، وكمان فيه فرصة إنه يشتغل عدد ساعات مرنة بيحددها هو. ودي كانت فرصته إنه يحافظ على وظيفته الحالية، من غير ما يضحّي كتير بأسلوب وشكل حياته اللي عايشها.
وعن بداياته وشغله مع أوبر، بيحكي “بيير”: “اتأهلت لوظيفة سائق أوبر في أكتوبر ٢٠١٦.. وده كان معناه إني أقدر أشتغل في وظيفتي العادية طول النهار، وأزوّد دخلي وأشتغل الصبح بدري أوي قبل ما أروح شغلي أو بالليل بعد ما أرجع منه. طبعًا ده كان صعب عليّ إني أجمع بين الشغلانتين، لكنهم كانوا مختلفين وكل واحدة منهم لها تحدياتها الخاصة؛ في شغلانة الصبح كمهندس، كنت باقعد جوّه مكتب مكيّف، وده كان مناسب قوي، خصوصًا في أيام الصيف الحر جدًّا. وبعدها لما كنت باشتغل سائق لأوبر، كنت بتعامل مع الزحمة الشديدة بتاعة القاهرة، خصوصًا في أوقات الذروة. طبعًا موضوع الجمع بين وظيفتين ممكن، لكن كان صعب على عيلتي، لأنه ماكانش عندي وقت فاضي أقعد مع عيلتي غير أيام الجمعة.”
بعدها بشهرين، قرّر “بيير” إنه يغامر أكتر، وقدّم استقالته من وظيفته الثابتة كمهندس علشان يركز أكتر مع “أوبر”. وبيشرح “بيير” ويقول: “أنا بحب أشتغل مع أوبر أكتر من أي حاجة تانية؛ فساعات شغلي مرنة ومش لازم أشتغل كل يوم لو مش حابب.. وفي بعض الأسابيع ممكن أشتغل يوم آه ويوم لا، وفي أسابيع تانية، ممكن أشتغل كل يوم لو اخترت ده. ومع أوبر ممكن كمان أشتغل في المنطقة اللي عايزها وأدير وقتي بشكل أحسن، وممكن أحدد الوقت اللي باسوق فيه علشان يناسب أكتر عيلتي واحتياجاتي.”
وبيشوف “بيي ر” إن أحسن وقت بالنسبة له كسائق لأوبر، وكمان أحسن وقت للركّاب، هو شيفت الصبح بدري. وبيكمّل “بيير” ويقول: “بين الساعة ٥ و٨ الصبح، ده بيكون وقت رائع جدًّا علشان الطرق مابتكونش زحمة أوي وممكن تركّب زباين كتير.. وكمان فترات بالليل من الساعة ٧ مساءً إلى ٣ صباحًا بتكون حلوة برضه، وبتخليني ألفّ القاهرة وأزور أماكن كتيرة. ولو عندي وقت، ممكن أركن شوية وأقعد على أكتر مكان بحبه.. كافيه كارلوس.”
تم النشر بواسطة Uber Editor