
زي ما الكُل عارف، عيد الفطر المبارك مناسبة خاصة جدًّا عند كلّ المصريين، علشان كده “أوبر” بتقدّم لكم أجمل “عيدية” في صورة دليل شامل للاحتفال بالعيد في عروس البحر المتوسط أو مدينة الإسكندرية، وكل سنة وإنتم طيبين.
لو سألت أي مصري بتعرف أوّل يوم العيد إزاي، هيقول لك مِن ريحة كحك العيد اللي بتملا البيت، وبالذات لمّا تأكل الكحك البيتي اللذيذ ده مع الشاي في الفطار، ودي عادة الكل بيحرص عليها في كل صباح لغاية ما يخلص مخزون الكحك تمامًا، وده ممكن ياخد تقريبًا أسابيع!
ومع أن أوّل يوم في العيد عادة بيكون تجمّع أسري على مائدة الطعام في البيوت، فالقصة بتختلف تمامًا في تاني وتالت أيام العيد؛ معظم الناس بتاكل بره البيت، ولو إنت من سُكان عروس البحر المتوسط، يعني مدينة الإسكندرية الجميلة، فإنت أكيد عارف إنها بتتميّز بمطاعم كتيرة بتقدّم أشهى وألذ المأكولات، خصوصًا المأكولات البحرية، والصنف ده مِن المأكولات بيزداد الطلب عليه في إجازة عيد الفطر، لأن معظم الصائمين كانوا بيتجنّبوا أكل السمك المالح في رمضان، علشان مايحسّوش بالعطش أكتر، وخصوصًا أن شهر الصيام السنة دي جاي في عز الصيف!
الجانب الروحي مهم جدًّا كمان في أوقات الأعياد، باعتبار إن دي مناسبة دينية في الأساس تستوجب إننا نشكر ربنا على كل النعم اللي حوالينا، علشان كده هتلاقي المساجد مليانة عن آخرها في صلاة العيد في الإسكندرية. وطبعًا أشهر مساجد الإسكندرية على الإطلاق مسجد المرسي أبوالعباس، واللي بيمرّ مِنه الحجاج المسلمين والأفارقة عبر ميناء الإسكندرية في طريقهم لمكة المكرمة في موسم الحج. وبيكون الجامع ده قريب من شاطئ البحر على ميدان كبير بيضم معاه ٥ مساجد أصغر في منطقة بتسمّى مجمّع مساجد بحري. باختصار، المكان ده مثالي جدًّا للأجواء الروحانية في صلاة العيد.
وفي الوقت اللي معظم الإسكندرانية بيفضّلوا فيه إنهم يروحوا للمساجد أو الأماكن العامة زيّهم زي باقي المصريين في المُدُن التانية، فإن الإسكندرية بتتميّز بحاجة مختلفة تمامًا عن باقي ربوع مصر: شواطئها الساحرة! علشان كده بيسافر الآلاف من أهل القاهرة إلى الإسكندرية للاستمتاع بإجازة العيد هناك، والهروب من حرّ القاهرة وزحمتها. وفي الأوقات دي، جميع الشواطئ اللي بتكون قريب من الإسكندرية وعلى طول البحر المتوسط، بتكون مليانة قوي بالعائلات والأصدقاء اللي بيستمتعوا بالسباحة في مياه البحر، وكمان ده بيبقى موسم للبائعين اللي بيتجوّلوا على الشاطئ علشان يبيعوا البلالين والعوّامات اللي على شكل حيوانات، وكمان الأكلات اللذيذة زي “الفريسكا”! وبالليل، هتلاقي الألعاب النارية وبعض مظاهر الترفيه التانية على الشواطئ.
وأمر طبيعي إنه مع الحجم الضخم مِن الزوّار للإسكندرية في أوقات الأعياد، إننا نلاقي معظم الفنادق محجوزة بالكامل، وإنهم كمان يوفّروا أكلات خاصة للعيد؛ فالفنادق الكبيرة زي “الفور سيزونز” في سان ستيفانو بيحرصوا على إقامة حفلات خاصة لوجبات الغذاء بيصاحبها الموسيقى والأغاني، وفي المساء بتبقى فيه حفلات موسيقى ووسائل ترفيه تانية. وبيشتهر فندق “الفور سيزونز” كمان بالبوفيه المفتوح المسائي بمطعم “بيبلوس” واللي بيفضل لغاية منتصف الليل. وحتى لو مكنتش نزيل في أي فندق، هتلاقي كل اللي نِفسك فيه علشان تستمتع بإجازة العيد في أي منتجع سياحي أو فندق كبير في الإسكندرية.
أما عن دور السينما في الأعياد، فبتكون دايمًا مليانة وزحمة لأن العائلات بيفضّلوا تقضية وقت ممتع مع بعض قدام شاشات السينما في التوقيت ده، خصوصًا للفرجة على أحدث الأفلام العربية. كمان صعب منذكرش ساحات وقاعات الأكل الكبيرة في مولات التسوّق المختلفة مع شاشات عَرض في كل مكان، واللي دايمًا مابيبقاش فيها كرسي فاضي في أوقات الأعياد، زي مول سان ستيفانو على طريق الجيش وزهران مول في منطقة سموحة.
ومع إغلاق المصالح الحكومية والمدارس وكتير من المحلات في أوقات الأعياد، بتبقى المطاعم هي الاستثناء الوحيد والمنطقي. وممكن نقول إن كتير من المحلات بتفضل مفتوحة في الأعياد، خصوصًا محلات الملابس والحلويات، وبنلاقي فاترينات المحلات دي منوّرة الشوارع في فترة الأعياد. وبيكون طبيعي كمان إن المتاحف والأماكن السياحية تفضل مفتوحة، رغم إن البعض منهم ممكن يقفل بدري أو يفتح لعدد ساعات أقل مِن المعتاد علشان يسمح لموظفيه بتقضية بعض الوقت مع عائلاتهم!
وحتى لو مش حابب إنك تدخل قلعة قايتباي، فهي مكان ممتاز جدًّا للتمشية جَنب البحر بعد غروب الشمس، والاستمتاع بمنظر أمواجه لما تضرب في صخور الشاطئ وإنت بتاكل بولة “آيس كريم” لذيذة من عند محل “مكرم” أو “عزة”، والفُرجة على الأطفال وهمّ بيجروا حواليك بملابس العيد الجديدة.
وطبعًا الكورنيش وكوبري ستانلي وحدائق المنتزه كلها أماكن مميّزة للغاية في الإسكندرية للتمشية بالليل، كمان التجربة مش هتكتمل إلا بأكلة شهية أو مشروب لذيذ يقدّمه الباعة هنا على عربيات أو في أماكن مختلفة في شوارع الإسكندرية.
وأخيرًا، لو إنت مِن هواة الرحلات البحرية، يمكنك حجز رحلة على سطح مركب كبيرة أو تأجير مركب صغيرة لمدة ساعة. صدّقني، الرحلة دي هتتحفر في الذاكرة!
وعيد سعيد عليكم جميعًا!
تم النشر بواسطة Uber Editor