
دايمًا في “أوبر مصر” بنحط سلامة الركّاب وشركائنا السائقين على قمة أولوياتنا، وده واحد من الأسباب اللي خيلتنا نتعاون مع مؤسسة “خريطة التحرش”، ودي مبادرة خيرية الغرض منها خلق بيئة مافيهاش أي تسامح مع التحرش الجنسي وبناء مجتمع يضمن سلامة جميع المقيمين فيه من العنف الجنسي. وفي المقابلة دي، هتقول لنا “هبة علي يوسف”، وهي منسق نشاط الأماكن الآمنة بالمؤسسة الخيرية، أكتر عن عمل “خريطة التحرش” مع “أوبر مصر” والشراكة بين الاتنين.
ممكن تعرّفينا أكتر على “خريطة التحرش”؟
اتأسست “خريطة التحرش” في سنة ٢٠١٠، وحاليًّا إحنا متسجلين كمنظمة غير حكومية في وزارة التضامن الاجتماعي. هدفنا الرئيسي إننا نواجه ظاهرة التحرش الجنسي في مجتمعنا المصري. عندنا في الحقيقة ٤ برامج: الأول إننا نخلي المدارس والجامعات آمنة، علشان كده إحنا بنتعامل مع المؤسسات التعليمية وبنحاول نوفّر تدريب للطلبة والأساتذة أو المدرسين، وبنحاول نشرح لهم معنى التحرش الجنسي وإزاي نقدر نواجهه، ونعمل إيه لو شفناه بيحصل قدامنا. وبنحاول كمان نشجّع الجامعات والمدارس إنهم يتبنوا سياسات ضد التحرش. والبرنامج التاني اللي شغالين عليه هو الشركات الآمنة ومحاولة إنهاء التحرش في أماكن العمل في مصر. وده البرنامج اللي شغالين فيه مع “أوبر مصر”. وإحنا بنحاول الحقيقة إننا نتعاون مع مؤسسات مختلفة علشان نتأكد مِن إن أصحاب العمل بيوفّروا أماكن عمل مافيهاش تحرش بين الموظفين. والبرنامج ده مابيركّزش بس على التحرش الجنسي، لأ بنحاول كمان في العموم خلق بيئة عمل آمنة جدًّا قدر الإمكان. وبنتعامل في الموضوع ده تحديدًا مع قضايا ومسائل مهمة زي التنوّع والاندماج والمساواة بين الجنسين وريادة المرأة والمساواة في الأجور في أماكن العمل. وعندنا كمان أقسام تسويق وشراكات بتركّز على الترويج لمؤسستنا الخيرية وإزاي نقدر نتعاون مع المنظمات غير الحكومية التانية علشان يحطّوا مبادرة إنهاء التحرش الجنسي ضمن أجندتهم.
ليه إنتي شايفة إن شغلك ده مهم جدًّا؟
ببساطة لأن القدرة على إقناع كيانات مختلفة زي المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص ده غير المنظمات غير الحكومية بموضوع زي التحرش الجنسي، مسألة غاية في الأهمية دلوقتي. وإحنا كمان مش بنتعامل بس على مستوى السياسات العامة أو المستوى الجماهيري، لأ إحنا بنحاول نجمع بين الاتنين علشان نقدر نوصل لهدفنا اللي عايزينه. ونقدر نقول كمان إن “خريطة التحرش” هي المنظمة غير الحكومية الوحيدة اللي بتركّز على التحرش الجنسي، وده بيخلينا متخصّصين في المجال ده في مصر.
إزاي بتتعاونوا مع “أوبر مصر”؟
بدأنا نشتغل مع “أوبر مصر” في سنة ٢٠١٥، ووفّرنا ليهم وقتها فيديو بيقدّم معلومات مركّزة و ضرورية عن التحرش الجنسي، والفيديو ده اتحطّ ضمن الفيديوهات اللي بيتفرّج عليها السائقين، سواء الرجال أو السيدات، خلال إجراءات الالتحاق بالشركة وبداية العمل فيها. ومع تعاوننا مع “أوبر مصر”، مابنوفّرش بس ليهم فيديوهات، لكن كمان بنوفّر ملفات صوتية عن التحرش الجنسي واستشارات ليها علاقة ببعض حملاتهم الإعلامية.
إيه هي خططك المستقبلية للشراكة مع أوبر؟
بدأنا من فترة قصيرة مجال جديد لتعاوننا مع “أوبر” بيتعلّق بتقديم استشارات لهم بتخصّ بعض حملاتهم الإعلامية المختلفة في مجالات مراعاة الاعتبارات بين الجنسين والتحرش الجنسي. و أنتجنا كمان بعض الكورسات المكثّفة في صورة فيديوهات هنبعتها على تليفونات كل شريك سائق لأوبر علشان نضمن فهمهم للموضوع ده. وعلى المدى البعيد، هيبقى فيه تدريب متخصص لبعض موظّفي الشركة علشان يقدروا يتعاملوا مع أي سؤال ممكن سائق أوبر يطرحه يتعلّق بالموضوع ده.
إيه اللي ممكن الواحد يعمله لو اتعرّض لتحرش جنسي؟
بتشجّع “خريطة التحرش” كل الركّاب والسائقين اللي ممكن يكونوا اتعرّضوا لتحرش جنسي وهمّا بيتنقّلوا بأوبر إنهم يبلّغوا فورًا “أوبر” باللي حصل وفي أسرع وقت ممكن قدر الإمكان. شركة زي “أوبر” عندها سياسات صارمة ومؤثّرة وبتلتزم إنها تحافظ على سلامة الراكبين والسائقين معًا، علشان كده كل الشكاوى بيتعاملوا معاها بكل جدية وبيتم التحقيق في الموضوع. وصاحب البلاغ كمان بيتلقى إخطار بنتائج التحقيق، علشان مهم جدًّا إن أصحاب الشكاوى يعرفوا الخطوات اللي تمّ اتخاذها في الموضوع ده.
تم النشر بواسطة Uber Editor